-->

قصص حقيقية ,للأسف أمي طلعت خائنة

قصص حقيقية ,للأسف أمي طلعت خائنة

قصص حقيقية ,للأسف أمي طلعت خائنة

قصص حقيقية ,للأسف أمي طلعت خائنة

الخيانة الزوجية

أصبحت وللأسف الخيانة الزوجية تحتل مراتب متقدمة بين الأزواج , فتجد الزوج يخون زوجته أم العكس تجد الزجة تخون زوجها وهو لا يدري , وعند معرفة الطرف الأخر بالأمر , تحصل هناك صراعات شديدة بل تصل إلى حد الموت أو الإنتحار , في هده
الحالة يلجئون إلى خيار الطلاق , وهنا تبدأ المعانات ولسيما إدا كان بين الطرفين أطفال , أطفال سيروحون ضحية التهميش بسبب حماقة وغباء أحد الوالدين .

هناك عدة قصص حقيقية للخيانة لكن قصة اليوم تختلف عن البقية , لفتاة تحلت بالشجاعة وهي تحكي قصتها الأليمة مع والدتها , قصة نور التي عاشت المعانات لأكثر من عشر سنوات , عشر سنوات من المشاكل والأحزان أثرت على نفسيتها , نور لم تحكي قصتها لأي أحد , إلى هدا اليوم بالتحديد قررت توصل صوتها لكم فقط تريد تعليق بسيط على قصتها كي تعرف أنها وجدت أخيرا من يسمعها .

الجزء الأول من القصة .

نور فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر سنة عاشت وترعرعت بين أسرة مكونة من ستت أفراد أبوها وأمها و أختها الكبيرة إيمان وأخوين صغيرين , أبوها وأمها كانوا يشتغلون في مرافق حكومية , وكانوا كباقي الأزواج يعيشون حياة سعيدة , إلى أن قرر أبو نور الإستقالة من عمله , كان أبوا نور إنسان صالح ومتفاهم مع زوجته التي كانت تصغره سنا , فكان يسمح لها بالخروج والدخول إلى المنزل في أي وقت تريد , يعني لم يكن من الأزواج المتشددين مع زوجاتهم وكان يعطيها حريتها في كل شيئ , وأعتقد بسبب هده الحرية الزائدة وصلت أم نور إلى تلك الحالة الدنيئة .

بعد إستقالة أبو نور من عمله كانت أم نور مسئولتا عن البيت من كل النواحي تشتغل وتهتم بأبناءها , أما أبوا نور فقد تقدم في السن قليلا ولم يعد كسابق عهده , أصبح كسلان ويجلس كتيرا في البيت ويخرج مع أصحابه ولا يعمل شيئا .

مرت الأيام وخلال سنة تقريبا الكل في البيت لاحظ  أن أم نور تغيرت تصرفاتها بشكل كبير وغير طبيعي , لم تعد تلك الأم التي عهدتها نور خاصتا عندما لا يكون أبوا نور في المنزل , أصبحت تجلس في الغرفة لوحدها ونور وإختوتها يسمعونها تجري مكالمات في الغرفة وتضحك وتمزح كتيرا, طبعا لم تهتم نور بالموضوع كثيرا , فكانت تقول ربما مشغولة مع العمل لا غير , والمشكلة  الكبيرة في الموضوع أن أبوا نور كان أمي لا يعرف الكتابة ولا القرائة فقط مجرد كلمات بسيطة كان يحفظها في عمله السابق .

بقي الحال على حاله بل وزاد إلى الأسوء حيت تمادت أم نور بإنشغالها بالهاتف والمكالمات , والأب كذلك لم يعد يعمر في البيت كثيرا أصبح يجلس مع أصدقائه في المقهاهي ويأتي في ساعات متأخرة من الليل , أما الأبناء فلا أحد أصبح يهتم بهم وأصبح الكل يفعل ما يحلوا له , شيئ وحيد كانوا مهتمين به هو الأكل والشرب فقط .

نور في دلك الوقت كانت تعاني في صمت وتعرف أن عائلتها لم تعد كما كانت ,  في يوم من الأيام تقدم رجل لخطبة أخت نور إيمان فوافقت على أول شخص تقدم لها , للأنها كانت هي الأخرى متضايقة في المنزل وتترقب فرصة كهده لزواج لعل وعسى زوجها يعوضها الإهتمام الدي فقدته مع أبويها , لكن وللأسف بعد مرور عام من زواجهم , أخت نور إطلقت وصار لها حادت فتوفي زوجها, وبعد وفاة زوجها عادة إيمان إلى بيت والديها من جديد , لكن هده المرة تلقت السب والشتم من أمها , والسبب أن إيمان لما توفي زوجها أصبحت تكلم الشباب على الهاتف كتيرا وتمازحهم الأمر الدي رفضته أمها فحاولت أن تنصحها في عديد من المرات لكن كيف ستقبل النصيحة وهي تراقب أمها تفعل نفس الأفعال , وصلت الأمور بينهم إلى أن حرمتها أمها من الهاتف , وهنا بدأت المشاكل بين أخت نور وأمها فأصبحت تكرهها وتشتمها , وأمها للأسف كانت تضربها وتعنفها بشدة , في هده الحالة سائت حالة نور النفسية , فكانت تشعر
بالوحدة والإهمال ومشاكل أمها وإيمان يعني حالتها النفسية في تلك اللحظة اقل ما يقال عنها سيئة للغاية .

بعد مرور فترة من الزمن جاء شخص أخر يتقدم لزواج من أخت نور ( إيمان ) وكان رجلا طيبا وخلوقا ولديه شغل محترم , كان فيه عيب واحد هو أنه من جنسية أخرى مما تسسب في عدم موافقت عائلة إيمان له , لكن إيمان كانت مصرة بالزواج به رغم إختلاف جنسيته فكانت تعرف أنه الوحيد الدي سيخلصها من المعانات التي تعيشها في البيت , وهدا ما حدت رغم عدم رضاهم عن هدا الزواج إلى أن إيمان الأخت الكبيرة تزوجت بدلك الرجل متجاهلتا كلام الأهل والأقارب , رغم ما حدث لها إلى أنها نعمت بزوج صالح أسعدها وعوض عنها كل المعانات وسوء الإهتمام من طرف والديها .

الجزء التاني من القصة.

نور في تلك الفترة كان عمرها سبعة عشر سنة , عندما كانت نور صغيرة كانوا يقولون لها أنها جميلة وأن إبن عمها خالد سيحبها وأنهم سيكونون لبعضهم البعض عندما يكبرون , لكن بعدما كبروا الكل نسي الأمر وكان مجرد كلام قديم ومتادول مند الصغر , ما عدى ولد عم نور خالد الدي لم ينسى الموضوع وكان يبني أمالا كبيرة بالزواج من نور .

الأن نور كبرت وصار عمرها سبعة عشر عاما , فجاء شخص وخطبها ووافقت عليه نور في الحال وبدون أي تردد ونسيت كل الكلام القديم الدي كان يقال لها على إبن عمها خالد ,وبعدما عرف خالد أن نور ستتزوج بشخص غيره , جن جنونه وتسبب لهم في مشاكل كبيرة من مضاربات وشرطة إلى غيره , حتى وصل الموضوع إلى مستوى لم يتوقعوه , أذى هدا إلى حرمان نور بالزواج من دلك الرجل , لكن الحمد لله بعد مرور فترة قليلة عادة الأمور إلى نصابها .

بعد مرور شهور على هدا الحادث كانت نور تأمل أن تتحسن العلاقة الأسرية في البيت وأن يبتعدوا عن كل المشاحنات والنزاعات الزائدة , لكن لم تجري الأمرور كما كانت تتوقع نور صرعان ما إشتد الخلاف من جديد مع أم نور وأبوها, دات يوم عرضت أم نور على زوجها فكرة بأن توافق له بالزواج من فتاة وأنها ستساعده وأنها ستدفع له كل تكاليف الزواج , فإستغرب أبوا نور من طلبها هدا لكن وافق ما دامت أم نور راضيتا على هدا الزواج وهي صاحبت هده الفكرة , طبعا أم نور كانت تفعل كل هدا من أجل أن تأخد راحتها بالكلام مع الرجال والشباب في غرفتها وأن لا يزعجها أحد وهدا ما حدت تزوج أب نور وأم نور أصبحت ـأخد راحتها أكثر وأكثر إلى أن وصلت إلى مرحلة جد خطيرة ,و كانت نور ترى أمها تطلع من البيت وتأتي متأخرتا , وتفعل أشياء أخرى تحفظت عن عدم دكرها في القصة .

كانت نور تغضب في كل مرة تشاهد أمها بهده الحالة وكل يوم تأتي متأخرتا إلى البيت , فكرت نور في أكثر مرة أن تخبر والدها بالموضوع لكن كانت تعرف أن الأمر سيتفاقم بينهم وقد يحصل طلاق بينهم .

وبالفعل هدا ما حدث , بعد مرور فترة من الزمن بدأ أب نور يشك في أفعالها وخصوصا أنها لم تعد تعطيه دلك الإهتمام كما كان في السابق فبدأ يسبها ويشتمها ويمنعها من الخروج كما كانت متعودة , أصبحت حياتهم أشبه من الجحيم . كانت نور تنظر فقط لهده الصراعات ولا تعرف سبيلا للخلاص منها فقط تجلس وتحضن إخوتها الصغار وتتألم .

بعد مرور ثلاثة سنوات وتحديدا في يوم العيد إجتمع الأهل والأحباب عند بيت نور وهم يتبادلون الحديت والتهاني بينهم إلى أن سمعوا صراخ أب نور على أمها لم يعرفوا مادا حدث لكن بدأ يقول لها كلام لا يقال أبدا , وحينها وبدون أيت مقدمات قال لها أنت طالق طلاق الثلات , كان أسوأ عيد مر على نور في تلك اللحظة , اليوم كله كان عبارة عن صراعات ومشادات , عموما إنتهى دلك اليوم بالطلاق .

بعد مرور فترة من طلاقهما عاشت نور وأخويها الصغار عند أمهما , أمهما التي لم تكتفي عند هدا الحد فقط هده المرة أكثر من السابق , بل بعد مرور شهر تفاجئت نور لما رأت رجل غريب دخل مع أمها إلى المنزل , سألت نور أمها فقالت لها من هدا الرجل ولمادا يدخل بيتنا ,قالت لها أمها هدا أصبح زوجي ومن الأن إعتبريه عما لك ,نعم تزوجت بالسر ولم تخبر أحدا حاولت أن تخفي الموضوع لشهور
عديدة , ولما سمع زوجها السابق أب نور , بموضوع زواجهما ورغم أنه طلقها إلى أنه حظر إلى بيتها وتسبب لهم في مشاكل كبيرة , كسر أغراضها وكل شيئ وجده في طريقه حطمه , كان أبو نور يريد أن يفضح أمها أمام الناس وهدا ما حدث .

بعد مرور أيام قليلة أصبحت الناس والأهل يتكلمون في أم نور ويقدفونها في شرفها , طبعا نور في هدا الحالة إنهارت وتحطمت ولم تعد قادرتا على الخروج من البيت , للأنها المسكينة لم تقدرأن تتحمل نظرات الناس إليها و نظرات صديقاتها , وكانت تعرف أن السبيل للخروج من هده المشاكل هو أن تتزوج , للأنها كانت ترى أختها إيمان تعيش حياة سعيدة بعدما تزوجت .

بقيت نور منتظرتا موعد زواجها بفارغ الصبر , كانت تترقب اللحظة التي تتخلص فيها من معاناتها التي حرمتها من متعة الحياة .
والحمد لله بعد مرور سنة تقريبا جاءت اللحظة المنتظرة وتزوجت نور وشاركت مع زوجها حياة جميلة , وبالرغم من السعادة التي أصبحت تعيشها مع زوجها إلى أن تفكير نور كان دائما مع إخوتها الصغار , كانت تريد أن تحظرهم ليعيشوا معها لكن أمها رفضت دلك , المهم بعد مرور فترة من الزمن من زواج نور , حدث أمر لم يكن في حسبان نور , كانت تقول مع نفسها أن الأمور تحسنت وأنها وصلت إلى ما كانت تطمح إليه ورزقت برجل صالح أنساها قسوة المعاناة والمشاكل التي مرة بها في حياتها , لكن في يوم من الأيام كانت أم نور وزجها مارين من أحد الأماكن إلى أن حدث لهم حادث , فتوفيت أم نور وزوجها على الفور , بعد وفاة أم نور , إزدادت معاناة نور إلى أقصى حد فرغم ما كانت تفعله أمها إلى أنها طالما أحبتها أكثر من أبوها ولم تكرها يوما على الإطلاق , فصبرت نور على كل هدا وكانت تفكر في إخوتها الصغار الدين لم يعد لهم من يعيلهم ما بقيت لهم في هده الحياة سوى نور , نور التي أصبحت بمثابة أمهم وأختهم وكل شيء .

ختاما في نهاية القصة , إستقر إخوة نور معها في البيت , وقررت نور دفن الماضي خلفها وأن تعيش مع زوجها وإخوتها أفضل حياة. قبل ما أنهي القصة يا أعزائي أريد أن أقول لكم أن الخيانة تعتبر بمثابة القتل , يجب أن يراعي الفرد قبل أن يقدم على هذا الفعل الشنيع أن يراعي مخافة الله ثم يراعي قلبا أبصر كل الدنيا به.  هناك العديد من الحالات في هدا العالم يعانون نفس الأمر, وتجد أكبر متضرر بيننا هم الأطفال .

إدا أعجبتكم قصة اليوم لا تنسو مشاركتها مع الأصدقاء تجدون أيقونات التواصل الإجتماعي في الأسفل, فمثل هده القصص يجب أن نأخد منها العبر , وأن نعرف الصواب والخطأ قبل فوات الأوان . تقبلو تحياتي . 


















طب نت tebbnet
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع قصتي .

جديد قسم : قصص واقعية

إرسال تعليق